أضرار التدخين و كيفية التخلص منه

منذ اكتشاف التبغ في القرن الخامس عشر، أصبح التدخين منتشرًا في جميع أنحاء العالم، ويعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة. يتميز التدخين بالعديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان، ومن هذه الآثار: الأمراض القلبية والأوعية الدموية، سرطان الرئة، مرض الانسداد الرئوي المزمن، السكتة الدماغية، تلف الأعضاء الحيوية، تدني مستوى الحيوية والنشاط، والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
التدخين يحتوي على مواد سامة تسمى التركيبات الكيميائية، ومنها النيكوتين والتي تعد من المواد المسببة للإدمان وتؤثر على وظائف الجهاز العصبي المركزي. كما تحتوي التدخين على العديد من المواد السامة الأخرى، مثل الزئبق والأرسينيك والفورمالديهايد، وكلها تسبب آثارًا سلبية على الجسم.
الآثار السلبية للتدخين:
1- الأمراض القلبية والأوعية الدموية: يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وتسبب تضيق الأوعية الدموية وعرقلة تدفق الدم، مما يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية والأمراض القلبية الأخرى.
2- سرطان الرئة: يعتبر سرطان الرئة هو أكثر الأمراض المرتبطة بالتدخين، حيث يعد التدخين السبب الرئيسي لنحو 90% من حالات الإصابة بالسرطان.
التدخين هو عادة شائعة في العالم، حيث يتعاطاها الملايين من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، إلا أن هذه العادة الضارة تسبب أضراراً جسيمة على الصحة البشرية، وتترك آثاراً طويلة الأمد على الصحة والعافية. يتسبب التدخين بالعديد من الأمراض المزمنة والمتوسطة والحادة، بما في ذلك أمراض القلب والرئة والسرطان والجهاز التنفسي، ويتسبب أيضاً في تدهور جودة الحياة وفقدان القدرة على الحركة والنشاط البدني، وتقليل القدرة الجنسية وإنتاجية الرجال.
أضرار التدخين: يحتوي دخان التبغ على مجموعة من المواد السامة والكيميائية التي تسبب الأضرار الجسيمة على الصحة البشرية. وتشمل أبرز هذه المواد: النيكوتين والكربون المونوكسيد والتربين والزئبق والزرنيخ والفلزات الثقيلة والكادميوم والرصاص والزنك والأمونيا والبنزوبيرين. يتسبب دخان التبغ بالعديد من الأمراض، بما في ذلك:
1- السرطان: يعد التدخين من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسرطان، وبالأخص سرطان الرئة وسرطان الفم والحنجرة وسرطان المريء وسرطان البنكرياس وسرطان الكلى وسرطان الثدي.
2- أمراض القلب والأوعية الدموية: يتسبب التدخين في تضيق الشرايين وزيادة ضغط الدم وزيادة تكتل الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والذبح.
3- أمراض الجهاز التنفسي: يتسبب التدخين في التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الجيوب الأذنية والربو، مما يسبب صعوبة في التنفس وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
4- التأثير على الجهاز العصبي: يتسبب التدخين في التأثير على الجهاز العصبي، حيث يؤثر على الجهاز العصبي المركزي والطرفي، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والتصلب العصبي المتعدد والألم العصبي.
5- التأثير على الجهاز الهضمي: يتسبب التدخين في زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل القرحة المعوية والحموضة والإمساك والإسهال والتهاب البنكرياس.
6- التأثير على الجهاز العضلي الهيكلي: يتسبب التدخين في تقليل الكتلة العضلية والكثافة العظمية وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل التهاب المفاصل والظهر.
7- التأثير على الجهاز العاطفي والنفسي: يؤثر التدخين على الجهاز العاطفي والنفسي، حيث يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر والأرق.
كيفية التخلص من التدخين: تخلص من الإدمان على التدخين ليس بالأمر السهل، إلا أنه ممكن، ويتطلب الأمر الكثير من الإرادة والصبر والتفاني. وفيما يلي بعض النصائح والإجراءات التي يمكن اتباعها لتخليص نفسك من الإدمان على التدخين:
1- تحديد الأسباب التي تدفعك للتدخين، ومحاولة تغيير تلك الأسباب والعادات المصاحبة للتدخين، مثل الشرب الاجتماعي أو الإجهاد أو الاكتئاب، والعمل على تجنبها أو التعامل معها بطريقة أخرى.
2- إعلام أفراد الأسرة والأصدقاء بقرارك بالتوقف عن التدخين، وطلب دعمهم ومساعدتهم في التغلب على المصاعب المصاحبة للإقلاع عن التدخين.
3- تحديد الوقت المناسب للإقلاع عن التدخين، والاستعداد له بشكل جيد، مثل تجهيز بدائل صحية للتدخين، مثل اللبان أو الحلوى أو العصير الطبيعي، والتخلص من الأشياء المرتبطة بالتدخين، مثل السجائر والولاعات والملابس المرتبطة بالرائحة الكريهة للتدخين.
4- الحصول على المساعدة اللازمة من الأطباء أو المستشارين الصحيين أو الدعم النفسي، والاستفادة من البرامج والمنظمات الخاصة بمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
5- الاهتمام بالصحة العامة والنظام الغذائي والنشاط البدني، وتحسين نوعية الحياة والعلاقات الاجتماعية والنفسية.
6- الصمود في الوقت الأولي بعد الإقلاع عن التدخين، وتحمل الأعراض الانسحابية القاسية، مثل الرغبة الشديدة في التدخين والاكتئاب والقلق، والاستعداد للتعامل معها بطريقة صحيحة.
في النهاية، يجب أن يكون التوقف عن التدخين هو هدف للجميع، سواء كنت مدخنًا حاليًا أو كنت تفكر في البدء في التدخين. فالتدخين يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة.
ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى. وبالرغم من أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون صعبًا، إلا أنه يستحق الجهد والتحدي الذي يتطلبه، فالفوائد الصحية الكبيرة التي يتمتع بها الإنسان بعد الإقلاع تجعلها قرارًا مهمًا يجب اتخاذه.
يجب أن نفكر في أنفسنا وفي صحتنا، وأن نتخذ القرار الصحيح بالتوقف عن التدخين، وذلك لأنه يؤثر على حياتنا وحياة أولئك الذين نحبهم، فالتدخين ليس مجرد عادة سيئة، بل هو مشكلة صحية جسيمة يجب علينا جميعًا محاربتها والعمل على الإقلاع عنها.
ومن المهم أن نذكر أن الإقلاع عن التدخين ليس نهاية الأمر، بل هو بداية جديدة، حيث يجب علينا الاستمرار في تبني نمط حياة صحي وتحسينها، مثل الاهتمام بالتغذية الصحية والتمارين الرياضية والحفاظ على الصحة النفسية والاجتماعية.
في النهاية، يجب علينا أن نتذكر أن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن بالتأكيد، ويمكن القيام به بنجاح عن طريق الإرادة والالتزام والدعم المناسب. وعلينا جميعًا العمل معًا لتحسين صحتنا والتحرك نحو مستقبل أكثر صحة وسعادة.